ذهب اليأس بعد الكأس

جمهور الطليعة عاد بعد لقاء فريقه مع الكرامة في نهائي الكأس وعلامات الحزن والأسى ترافقه حتى بعد وصوله لمدينة حماة بعد كان أن فريقه قاب قوسين أو أدنى من حصوله على الكأس والذي كان أملاً يراود الجميع. هذا الجمهور الذي بات ساهراً حتى الصباح ولكن بظروف مختلفة إذ كان يعد العدة للاحتفال بفوز فريقه حتى الصباح أيضاً. ولكن جرت رياح الكرامة عكس ما تشتهي سفن الطليعة الذي قدم مباراة للذكرى حسب رأي الأكثرية من عشاقه.

»الرياضية« رافقت جمهور الطليعة من دمشق إلى حماة، هذا الطريق الذي كان طويلاً جداً على أنصار الطليعة. واستطلعت بعض الآراء في إحدى الاستراحات المتطرفة التي دخلها البعض من أنصار الطليعة بقصد غسل الوجوه من الدموع وشرب الماء لبلّ حناجرهم التي جفت لقاء تشجيعهم لفريقهم أثناء المباراة.

أحد المشجعين أكد لـ»الرياضية« أن فريقهم قد أدى مباراة رائعة وكان قريباً من الفوز واعتبر أن فريقه هو بطل الجمهورية الحقيقي لأنه هو الذي لعب والكرامة هو الذي فاز والكرة لم تنصفهم.

بعد الوصول إلى حماة حاولنا الاتصال بمدرب الطليعة أو أحد اللاعبين للوقوف على الانطباعات بعد اللقاء لكن يبدو أن الأجواء غير مناسبة، فاتصلنا صبيحة اليوم التالي بالمدرب الخلوق عماد خانكان فرد بصوت هادئ قائلاً: أحمد الله أن فريقي قدم مباراة تليق بسمعة فريق الطليعة الذي أصبح أحد أطراف المنافسة على البطولات المحلية. هذه هي كرة القدم.. لعبنا وخسرنا وكنا الأفضل في أرض الملعب وأنا راضٍ تماماً على أداء اللاعبين وأوجّه كلمة لجمهور الطليعة العزيز بأنه ستكون لنا جولات قادمة وسنكون الأبطال فيها لنعيد البسمة إلى وجوهكم إن شاء الله.

المهندس يعقوب قصباشي رئيس النادي قال: من الأفضل لاتحاد الكرة وحفاظاً على كرامة حكامنا الدوليين الذين يسمعون شتائمهم من جمهور الفريقين أن يستقدم حكاماً من خارج سورية لمثل هذه المباريات التي لا تحتمل أنصاف الحلول، واعتبر السيد رئيس النادي أن فريقه هو الأفضل في هذا اللقاء وأن لاعبيه كانوا متميزين في أرض الملعب وقال: إن الكرة قريبة من الحظ وبعيدة عن العدل ووصولنا إلى المباراة النهائية هو شرف كبير لنا.

بعض المشاهدات والطرائف، وقد شوهد اللاعب الصغير سامر خانكان ابن المدرب عماد خانكان وهو يبكي لخسارة الفريق الذي يدربه والده وبعد دقائق وأثناء تتويج الكرامة بدت على وجهه علامات السرور فسألناه: لماذا البكاء ولماذا الفرح؟ فقال: بكيت للحزن الذي رأيته مرسوماً على وجه والدي وعلى وجوه زملائي عارف الآغا وخالد البابا ويامن عبود والآخرين وفرحت لأن الكرامة حمل الكأس وأنا لاعب في فئة الصغار في نادي الكرامة ومن الطبيعي أن أفرح.

ومن الطرائف الأخرى وفي أحد البيوت في حماة، كانت الأم الحموية تشجع الطليعة وأبناؤها الحمصيون كانوا يشجعون الكرامة فدبّ الخلاف بينهم أثناء سير المباراة وانتهت حبياً.

شكرا على الموضوع المميز
وواصل تميزك دائما

شكرا على الموضوع الجميل والى الامام

شكرا لمروركم